توعّد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، سكان غزة بشنّ هجوم بري مكثّف
استشهد حوالى 70 شخصاً، وأصيب المئات، اليوم، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في حين توعّد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، سكان غزة بشنّ هجوم بري مكثّف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، استشهاد 67 شخصاً وإصابة 320 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء الاعتداءات المتواصلة على القطاع، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 64552 شهيداً و163096 إصابة، منذ بدايته في 2023، وإلى 11976 شهيداً و51055 إصابة منذ استئنافه في آذار الفائت.
وأكدت الوزارة استشهاد 14 شخصاً وإصابة 85 آخرين، خلال محاولتهم الحصول على المساعدات ما يرفع حصيلة «شهداء القمة العيش» إلى 2430، والإصابات إلى 17794.
وسجّلت مستشفيات القطاع أيضاً، خلال الفترة نفسها، 6 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 393 حالة وفاة، من ضمنهم 140 طفلاً.
نتنياهو يتوعّد
في المقابل، توعّد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، بشنّ هجوم برّي مكثّف على غزة، مطالباً أهالي القطاع بالمغادرة فوراً.
وزعم نتنياهو، في كلمة مصوّرة، تدمير «50 برجاً إرهابياً» في غزة، خلال يومين، محذراً من أن «هذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة».
وتوجّه إلى سكان القطاع قائلاً: «لقد تمّ تحذيركم، غادروا الآن»، مضيفاً أن «كل هذا مجرد مقدمة، بداية، للعملية الأساسية المكثفة، المناورة البرية لقواتنا التي تقوم الآن بتنظيم صفوفها والتجمع لدخول مدينة غزة».
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت، خلال اليوم، عمارة تجارية في البلدة القديمة في مدينة غزة، إضافة إلى عمارة الهندي وسط ميدان فلسطين في المدينة، وبرج الرؤيا قرب جامعة الأزهر.
وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» إن جيش العدو يواجه تحديات كبيرة في غزة بسبب «بطء تهجير السكان وإرهاق قواته».
وأوضحت الصحيفة أنه وفقاً للتقديرات الأولية، نزح أقل من 10% من سكان غزة جنوباً، ما يعيق تنفيذ الخطط العسكرية.
وأشارت إلى «استنزاف الوحدات القتالية منذ 7 أكتوبر ونقص في الجرافات وقطع غيار الدبابات والآليات (...) وانخفاض معنويات الجنود وصعوبة بعض الضباط في فرض الانضباط داخل الوحدات».
وأضافت «هآرتس»: «الاستخبارات الإسرائيلية تعرف أن العملية لن تضمن تحرير جميع الأسرى وستعرض حياتهم للخطر»، غير أن «قادة الألوية والكتائب يرفعون تقارير مجمّلة خوفاً على ترقياتهم، ما أحدث فجوة بين الميدان والقيادة العليا».
«حادثة» الشيخ رضوان
وفي سياق آخر، كشفت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي عن تفاصيل «الحادثة» التي قُتل فيها أربعة جنود مدرعات من الكتيبة 52، صباح اليوم، على أطراف حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وقالت الإذاعة إن «الحادثة صباح اليوم بالقرب من موقع محصّن تابع للكتيبة 50 من لواء ناحال (...) على أطراف حي الشيخ رضوان شمال القطاع»، موضحةً أن «الدبابة التابعة للكتيبة، والتي كان على متنها الجنود الأربعة الذين قُتلوا، وُضعت في موقع دفاعي قريب من الموقع المحصّن».
وتابعت أنه «قبل الحادث بوقت قصير – في الساعة الخامسة فجراً – عادت قوات الكتيبة إلى الموقع بعد عملية ليلية في المنطقة. وعند الساعة السادسة صباحاً كانت القوات في حالة استنفار فيما كان القادة منشغلين بتقدير موقف».
حينها اقتربت «خلية مسلحة مكوّنة من ثلاثة مسلحين، من الدبابة القريبة من الموقع حتى مسافة قصيرة جداً، وفتحت النار على طاقم الدبابة، وبعدها مباشرة اقترب أحد المسلحين من الدبابة وألقى بداخلها عبوة ناسفة»، وفق إذاعة جيش العدو.
ونتيجة انفجار العبوة داخل الدبابة، قُتل الجنود الأربعة من طاقمها على الفور، واشتعلت النيران فيها.
ولفتت الإذاعة إلى أن القوات الإسرائيلية تمكنت، بعد الاشتباك، من «إصابة بعض المسلحين، بينما نجح آخرون في الانسحاب».


